الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

يوسف المكوري / عضو اتحاد الشباب العربي

يوسف المكوري / عضو اتحاد الشباب العربي

- كيف نجحت الشبيبات المغربية في طرح مشروع إسقاط عضوية البوليساريو من اتحاد الشباب العربي؟

نجاح منظمات الشبيبة المغربية في إسقاط عضوية شبيبة البوليساريو من اتحاد الشباب العربي هو نتيجة عمل امتد لسنوات، بمعنى أن منظمات الشبيبة المغربية قد أوجدت جميع الظروف والشروط الموضوعية لإنجاح هذا القرار وذلك بهدف أن يجد المقترح إقبالا وسط المؤتمر وبالتالي المصادقة والإقرار عليه من طرف المنظمات الشبابية العربية بشكل عام، وبالتالي بهذه المبادرة جاءت نتيجة تراكم عمل مجموعة من المنظمات الشبابية المغربية العضوة في اتحاد الشباب العربي والمتمثلة في الشبيبة العاملة المغربية وشبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (الشبيبة الاتحادية) ،حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، الشبيبة الاشتراكية، الشبيبة الشغيلة المغربية والشبيبة الاستقلالية، لكن الذي فاجئنا بعد عودتنا للمغرب هو محاولة إحدى المنظمات الشبابية أن تنسب هذا النجاح لنفسها عبر جريدة حزبها دون المنظمات الأخرى.

- لو سمحت لنتحدث بشكل صريح، أنت تقصد الشبيبة الاستقلالية، أليس كذلك؟

+ نعم بالفعل، لقد قالت إن المبادرة تخصها لوحدها.

- وما مدى صحة الخبر القائل إن كل من الشبيبة الاتحادية والاستقلالية لم يحضرا المؤتمر؟

+ لا، حضرت الشبيبة الاستقلالية في مقابل غياب الشبيبة الاتحادية وبالتالي ليس من حق أي منظمة حضرت أشغال المؤتمر أن تنسب لنفسها ما تحقق وتقول إنها كانت وراء إسقاط عضوية البوليساريو لأن الأمر يتعلق بعمل جميع المنظمات الشبابية المغربية، وهنا يجب أن أوضح أن الشبيبة العاملة المغربية التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب وهي نقابة حزب الاستقلال، متفقة معنا في القول إن العمل عمل جماعي ولا يمكن أن ينسب لمنظمة دون أخرى بالإضافة إلى قرار إسقاط عضوية شبيبة البوليساريو من اتحاد الشباب العربي، كما عرف المؤتمر شيئا آخر أكثر أهمية، إذ لأول مرة في تاريخ اتحاد الشباب العربي يصدر بيان سياسي عن المجلس المركزي يرفض ويدين أي مس بالوحدة الترابية المغربية شمالا وجنوبا، وهذا موقف سياسي واضح اتخذ بالإجماع من قبل الحاضرين في الاجتماع والفضل يرجع إلى جميع المنظمات الشبابية المغربية بدون استثناء.

- قلت إن القرار الأخير اتخذ بالإجماع، هل هذا يعني تراجع حظوة الشباب الجزائري لدى اتحاد الشباب العربي، إذ ما أخذنا بعين الاعتبار ما جرى عندما نظم مؤتمر الاتحاد بالجزائر، حيث تأكد للجميع حجم الدعم المقدم لشبيبة البوليساريو من قبل الجزائريين؟

+ الأمر لا يتعلق بتراجع امتداد الشبيبة الجزائرية وإنما بدأت الشبيبات العربية تقتنع بالطرح المغربي وبمشروعية وعدالة القضية المغربية، ذلك وضعية شبيبة البوليساريو داخل الاتحاد وضعية شاذة لأن دولة البوليساريو غير موجودة واقعيا أي على الأرض، وهذا الوضع الشاذ هو ما قمنا بتصحيحه.

أسبوعية المشعل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق