الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

مشكل الصحراء لا يعتبر استراتيجيا وليس مصيريا على المستوى الدولي


محمد الغماري/ خبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية لـ "المشعل"

مشكل الصحراء لا يعتبر استراتيجيا وليس مصيريا على المستوى الدولي

لا يتورع محمد الغماري، الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، عن إعادة وضع النقط على الحروف بخصوص الوضع العسكري وحمّى التسلح وميزان القوى بمنطقة شمال إفريقيا وإشكاليات الصواريخ المتوسطة المدى والسلاح النووي والصناعة العسكرية ومدى إمكانية تقرب الجزائر من إيران، وفي ثنايا هذا الاستجواب مع أسبوعية "المشعل" توضيحات أخرى لا تقل إثارة بخصوص الوضع الجيوستراتيجي والعسكري والاستراتيجي.

حمّى التسلح بالمنطقة


- كيف هو حال الأوضاع العسكرية بمنطقة شمال إفريقيا الآن؟

+ الوضع عموما مطبوع بتسابق حول المزيد من التسلح، خصوصا فيما يتعلق بالأسلحة المتطورة، جوية وبحرية، والتي تتطلب نفقات أكثر. وقد بدا بجلاء استعداد بلدان المنطقة للحصول على أسلحة متطورة، وكل بلد يراقب الآخر أو يتسابق معه.


- لكن ما هي دواعي التسابق للمزيد من التسلح بين الجارتين، المغرب والجزائر؟

+ إن المنافسة بين الجارتين ظلت تطبع العلاقة بين البلدين، فمنذ مدة طويلة احتد الأمر بشكل ملحوظ عندما كانت حرب الصحراء قائمة، تم توقفت المنافسة على امتداد 10 سنوات غير أنه خلال السنوات الأخيرة اقتنى المغرب بعض الأسلحة الجوية والبحرية من الولايات المتحدة الأمريكية وجزئيا من فرنسا، وبعد نصف سنة أو عشرة أشهر على أكثر تقدير، علمنا أن الجزائر التجأت إلى روسيا للحصول على أسلحة مماثلة.


- هل الصراع بين الثالوث : المغرب ـ الجزائر ـ إسبانيا، هو الكامن وراء حمّى سباق التسلح بالمنطقة؟

+ عموما إن الصراع السياسي والاستراتيجي يؤدي إلى هذا التسابق، وبالتالي فإن كل دولة تسعى إلى التوفر على قوة رادعة لكي تُؤخذ مطالبها بعين الاعتبار، لكن سباق التسلح، كيفما كانت حدته أو سرعته، في الوقت الراهن، لا يمكن الحسم بأنه استعداد لحرب مقبلة.


- تسعى الجزائر حاليا إلى تنويع مصادر أسلحتها، وترغب في إقتناء الأسلحة من السوق البريطانية، فهل السبب يرجع إلى البحث عن أسلحة مغايرة تضمن لها الريادة بالمنطقة أم أن هناك دواعي أخرى؟

+ بخصوص السوق الفرنسية، من الأكيد أن الجزائر لا تقبل حاليا الشروط الفرنسية المرتبطة بشراء الأسلحة. وأظن أن الجزائر ـ التي ما زالت تتشبث بمطلب اعتذار باريس الذي اقترفته في حق الشعب الجزائري وتعويض ضحايا النووي ـ تريد أن تُظهر لفرنسا أن بإمكانها في أي وقت اللجوء إلى دول أخرى لا تقل أهمية عنها بل متفوقة عليها. علاوة على أن الجزائر لا تنازع الانجليز في أي أمر.


- ما موقع تونس وليبيا وموريتانيا ضمن سباق التسلح بالمنطقة؟

+ بخصوص موريتانيا، واعتبارا لعلاقاتها مع فرنسا، فإنها تحتمي بها إلى حدّ كبير، إنها مثل الكويت مع الانجليز، هذا من جهة، ومن جهة أخرى قامت نواكشوط بما ترغب فيه الولايات المتحدة الأمريكية، إذ اعترفت بإسرائيل لتدخل في نطاق الحماية العسكرية والمساعدة الاقتصادية.

أما فيما يتعلق بليبيا، فإنها ستهتم بالتسلح، وهي الآن في طور اتصالات رسمية، وزيارة معمر القذافي لروسيا تدخل في هذا النطاق. وأظن أن الرئيس الليبي غير مقتنع بما عرضت عليه موسكو من أسلحة، إذ أنه اقتنى منها بعض الأسلحة (طائرات ومدفعيات)، لكنه أعادها إليها، حيث تبين له أنها ليست في المستوى المطلوب، وبالتالي فإنه سيتجه إما إلى فرنسا أو إيران، علما أن باريس فتحت له الأبواب، ومن المحتمل جدا أن تقتني طرابلس أسلحة من فرنسا قريبا.


- هل من شأن سباق التسلح أن يؤثر، بشكل أو بآخر على المفاوضات في قضية الصحراء؟

+ لا وجود لحتمية بهذا الخصوص، لأن مشكل الصحراء، دوليا، لا يعتبر مشكلا استراتيجيا مائة في المائة، كما أنه ليس مصيريا بالنسبة لشعوب المنطقة عموما، علما أن الشعب الجزائري يراه حاجزا بالنسبة للمغرب العربي.

لكن من ناحية أخرى إن سباق التسلح مع اتحاد المنافسة، بهذا الخصوص، من شأنه تعطيل المفاوضات زمنيا.


الصواريخ المتوسطة المدى


- تخلت إسبانيا عن اقتناء صواريخ "توماهوك" الأمريكية، هل هذا التخلي يدخل في نطاق السعي للتخفيف من تمركز الأسلحة في المنطقة أم أن الأمر مرتبط بانعكاسات الأزمة؟

+ هذا ما يروجّه الإعلام، لكن لابد من أن يكون هناك سبب سياسي استراتيجي. فأوروبا، ولو أنها حليفة واشنطن، فإنها تريد أن تفرض قوتها وتضمن استقلالها، وأكبر درجة في سلم الاستقلال، سيما الاستقلال العسكري، كما أنها ترغب في إظهار أنها قادرة على أن تملك قوى متكاملة في مختلف المجالات. والواقع أن أوروبا تسعى إلى عدم الحاجة إطلاقا لأمريكا. علما أن إسبانيا ارتفع شأنها بفضل المساعدة الأوروبية، لا الأمريكية.

فأوروبا لا تريد أن تظل إسبانيا دولة ضعيفة حتى تلتحق بركب باقي دول الاتحاد، وكذلك الأمر بالنسبة للبرتغال.

والحكومة الإسبانية الحالية تتخوف من السياسة العسكرية الأمريكية وهيمنتها، علما أن للبيت الأبيض حاليا، أهدافا تختلف عن مصالح أوروبا.


- هل الصواريخ المنتصبة بإسبانيا، الموجهة نحو المغرب هي من هذا النوع (توماهوك)؟

+ فعلا إنها صواريخ موجهة على المدى المتوسط.. في البداية حصلت مدريد على صواريخ عن طريق ألمانيا، وهي التي وجهت مباشرة في اتجاه بلادنا في أقرب نقطة إسبانية منه (الجزيرة الخضراء)، يعني أنها قادرة على ضرب المغرب في العمق لا المدن القريبة فقط، وهذا يعتبر تهديدا قويا. وكانت إسبانيا هي الأولى بالمنطقة التي تتوفر على مثل هذه الصواريخ خارج أوروبا الكبرى.


- أكد أكثر من مصدر أوروبي أن إسبانيا عوضت صواريخ "توماهوك" الأمريكية، (التي كانت ستقتنيها من واشنطن) بصواريخ أوروبية الصنع، فهل فضلت ذلك للتخلص من الشروط الأمريكية المرتبطة باستخدام صواريخها؟

+ من الأكيد أن مدريد ترغب في أن تكون حرة، في استخدام تلك الصواريخ، لكن قبل ذلك، إنها تعلم أن حمايتها مرتبطة بأوروبا، وهذه الأخيرة تعتبر سبتة ومليلية جزءا من التراب الأوروبي.


- هل المغرب والجزائر يسعيان حاليا لاقتناء صواريخ متوسطة المدى؟

+ من الممكن والطبيعي، أن يسعى كل من المغرب والجزائر إلى اقتناء مثل هذه الصواريخ التي أضحت متوفرة في عدّة بلدان لا تصنعها. إسبانيا حازتها منذ أكثر من سبع سنوات وتمتلكها عدّة دول العالم الثالث التي تربطها علاقات قوية بالدول العظمى.

ولا يستبعد أن يحاول المغرب والجزائر الحصول عليها، لأنها في الوقت الحاضر أصبحت أسلحة عادية، بل إنها تعتبر من الأسلحة "الكلاسيكية"، وما يُستبعد حاليا هو السلاح النووي، وما عدا ذلك، ينظر إليه كسلاح عادي يمكن اقتناؤه.


- هل في صالح بلادنا حيازة صواريخ متوسطة المدى حاليا؟

+ من الناحية الاستراتيجية، حبذا لو كانت للمغرب مثل هذه الصواريخ لأن إسبانيا تهددنا في هذا المضمار، وترفض رفضا قاطعا أي حديث عن سبتة ومليلية، حيث تعتبرهما تحت السيادة الإسبانية ولا يحق لأحد النقاش حولهما، وهذا ما تبين بجلاء عندما زار الملك الإسباني رسميا المدينتين السليبتين، وقال إنه قام بتلك الزيارة لأن الجيش طلب منه ذلك، علما أن هذا الأخير يرفض أي كلام عن سبتة ومليلية.

وفي نطاق الردع من الواجب أن يمتلك المغرب مثل هذه الصواريخ، لكن هل للمغرب القدرة كي يتوفر على مثل هذه الصواريخ؟ أقول يجب أن يُدرس هذا الأمر بجدية حاليا.


ميزان القوى بالمنطقة


- كيف تقرأون ميزان القوى بالمنطقة على المستوى العسكري؟

+ أكيد أن إسبانيا هي الأقوى في المجال العسكري كما أنها تفوق بلدان منطقة شمال إفريقيا، وهذا طبعا بخصوص الأسلحة العادية التقليدية، علما أن مدريد تصنع الآن أسلحتها بمساعدة أوروبا.

فمنذ أكثر من 7 سنوات (منذ حرب الخليج الأولى 1991) دخلت إسبانيا في نطاق تصنيع الأسلحة.

على مستوى المغرب العربي، يظل كل من المغرب والجزائر أكبر قوتين، إنهما متقاربان، ربما الأول تجاوز الثانية خلال السنتين الأخيرتين في مجال القوات الجوية والقوات البحرية. فالجزائر، منذ بداية الهدنة الداخلية، كانت قد أوقفت اقتناء الأسلحة.


- هل يمكن اعتبار منطقة شمال إفريقيا والغرب المتوسطي منطقة تسلح مبالغ فيه في الظرف الراهن؟

+ أكيد أنها منطقة تسلح، فهذا لا غبار عليه. إذا نظرنا للأمر من زاوية الجانب الاقتصادي، يبدو بجلاء أن هناك مبالغة، لأنه يجب أن يكون هناك توازن بين ما ينفق في المجال العسكري وما يُخصص للباقي.

عموما، بالنسبة لبلدان المغرب العربي، مازال مطلوبا القيام بمجهود إضافي في ميادين أخرى، غير الميدان العسكري دون إغفال هذا الأخير. فنحن نعيش الآن في عصر الاستسلام، والأولى لنا أن نستثمر فيما هو أفيد وأجدى على المدى القصير والمتوسط.


- هل يمكن القول، بعد تحقيق التقدم في مختلف المجالات، إن أوروبا تفكر حاليا في إبراز مواقعها كقوة عسكرية أولى في العالم؟

+ أكيد أن أوروبا تريد أن تحتل المكانة الأولى. إن عينها الآن على أمريكا والصين وروسيا،

وترغب في احتلال المكانة الأولى، ولا يجب أن يغيب عن أنظارنا أن المسيرة الوحدوية الأوروبية قد تمحورت حول هدف أساسي مفاده أن تكون أوروبا القوة الكبرى الأولى، ليس علميا واقتصاديا فحسب، ولكن عسكريا كذلك. إنها ترى أنه منذ سقوط الحضارة العربية سنة 1492، أضحت هي "سيدة التاريخ"، وعلى امتداد أربعين سنة خلت والمفكرون الأوروبيون يرددون "إما أن نكون القوة الأولى أو لا نكون". إن القارة العجوز ظلت واعية بقدرتها على أن تكون في المقدمة رغم التطاحن الذي طبع العلاقات بين بلدانها سابقا.


الجزائر وإيران


- هل هناك تخوف من طرف إسبانيا، بخصوص اقتناء الجزائر صواريخ إيرانية الصنع ذات المدى المتوسط، هل هذا قائم فعلا؟ وهل يفكر قصر المرادية في هذا المنحى في الظرف الحالي؟

+ من المعلوم أن الجزائر اتجهت في الأيام الأخيرة (السنة الماضية) إلى روسيا، وأظن أن قصر المرادية لم يقتنع بما اقترحته عليه روسيا، ويرى القادة الجزائريون أن ما عرضته عليهم موسكو يمكن لدول أخرى كإيران توفيره دون شروط سياسية. خصوصا أن بعض الجنرالات الجزائريين ليسوا مرتبطين بروسيا بل يفضلون التوجه إلى دول أخرى، ولما لا دول إسلامية.

إذن من الممكن أن تتخلى الجزائر عن روسيا بخصوص بعض الميادين، وليس من المستبعد التفكير في التوجه إلى إيران رغم أن الظرفية غير مساعدة حاليا، هذا ممكن في اعتقادي.


- ماذا عن التخوفات الإسبانية؟

+ فيما يتعلق بتخوفات إسبانيا، إنها في الواقع مبالغ فيها وتعكس الموقف التاريخي والاستراتيجي لشبه الجزيرة الإيبيرية، لمنطقة المغرب العربي.

تاريخيا (بين قوسين)، كانت إسبانيا تنظر دائما إلى أن الخطر يأتيها من المغرب العربي الإسلامي، ومقدمة "الحربة" في العالم الإسلامي بالنسبة لمدريد تبدأ من الشواطئ المغربية إلى الجزائر العاصمة، وهذا منذ سقوط الأندلس. إن الملكة "إليزابيت الكاتوليكية" كتبت في وصيتها تقول :"أشترط على أولادي وأحفادي لكي يستحقوا عرش اسبانيا، أن يعلموا أن العدو العربي الإسلامي، يجب أن لا يطرد من إسبانيا فقط، بل أن يتابع في إفريقيا حتى الجزائر، وعلى هذه المنطقة أن تكون تحت يدهم وأن تظل ضعيفة بما في ذلك عاصمة الجزائر، وان تظل خاضعة لنا". وعلى نفس هذا المسار سار الجنرال فرانكو، إذ لم يساعد هتلر بقوة لأنه اشترط أن تمنح له شمال إفريقيا (تونس، الجزائر والمغرب). وكل هذه الأمور موثقة تاريخيا.


- لكن ألا ترون أنه من الصعب جدا السماح للجزائر بالتقرب، بأي شكل من الأشكال من إيران؟

+ نظرا للعلاقات المتوترة بين الغرب وإيران، فكل شكل من أشكال التقرب من هذه الأخيرة يبدو وكأنه ابتعاد عن الغرب (إن لم يكن إعلانا عن العداء له)، لكن في واقع الأمر، إن علاقات الجزائر بالدول الغربية ليست حبية جدا، ففرنسا رفضت الاعتذار والتعويض، بل إن موقفها كان سيئا كما عبرت عن ذلك تصريحات تفتخر بالعهد الاستعماري، في حين أن الجزائر مازالت تطالب رسميا بالاعتذار والتعويض، وهذا الموقف من شأنه تسهيل التقرب من إيران لاحقا فيما يخص اقتناء الأسلحة.


الصناعة العسكرية



- من المعلوم أن لا وجود لصناعة عسكرية بمنطقة المغرب العربي، لكن هل الجزائر تفكر في إنشاء مثل هذه الصناعة؟

+ إن التفكير في إحداث صناعة عسكرية ظل هاجسا في الجزائر، غير أن هذه الصناعة لم تعرف طريقها إلى التطبيق. لقد كانت هناك إرادة سياسية لكنها لم ترق إلى تخطيط على أرض الواقع.

علما أن الجزائر كونت أطرا في دول مختلفة، في الشرق والغرب، في مختلف العلوم، ويمكن أن تعتمد عليهم بخصوص الأسلحة الخفيفة.

وفي هذا المضمار، (تكوين الأطر)، إن الجزائر مازالت متفوقة على المغرب، إنها تنفق أكثر منا وتوفر منحا أكثر منا في مجال مختلف العلوم.


- لنحلم مليا.. هل تعتبرون أنه من الضروري وجود سلاح نووي رادع بالمنطقة؟

+ الأمر الخطير بهذا الخصوص هو أن إسرائيل تعتبر القوة النووية الثالثة في العالم، إنها تأتي بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، كما أنها متفوقة على فرنسا وبريطانيا، ولا يوجد، بالنسبة للعرب، عدو أقوى منها (أي إسرائيل) وهي ليست أهلا للثقة، لأن بإمكانها أن تضرب متى تشاء وحيث تشاء. فإما أن تتوقف إسرائيل عن تعنتها، ولا أظنها فاعلة، وإما أن تأخذ بعض الدول العربية المبادرة سعيا منها إلى صنع سلاح نووي.


- هل يمكن للجزائر أن تطمح للسير على هذا الدرب؟

+ الآن ليس لدى الجزائر أي طموح من هذا النوع، وفي الحقيقة البلد الأقرب لتحقيق هذا الطموح حاليا هي سوريا أو مصر، لكن الاتجاه السياسي المهيمن بالقاهرة لن يسمح ولو بالتفكير في هذا الأمر إطلاقا.

أما الجزائر فتتوفر على مؤهل، أكثر من سوريا ومصر، إنه الجانب المادي والاقتصادي (النفط)، إذ عندما ستقرر فإن لها الإمكانية المادية لتسريع هذا التنفيذ.


- هل حان الوقت ليهتم السياسيون والمنتخبون ببلادنا بالشؤون العسكرية والتحليلات الاستراتيجية؟

+ نعم لقد حان الوقت (في الواقع فات الأوان) ليهتموا بكيفية جدية وباستمرار بالجانب الاستراتيجي والعسكري، علما أن ثقافة أغلبهم في هذا المضمار تكاد تعادل الصفر، إن هذا الجانب يشكل عنصرا أساسيا في الثقافة السياسية، لكنه ما زال مغيبا عند سياسينا ومنتخبينا ولدى صناع القرار ببلادنا.

إن النتائج ستكون وخيمة إذا لم تتنم هذه الثقافة في صفوف هؤلاء، ذلك أن السياسة التي لا يحضر في حسبانها الجانب الاستراتيجي (والعسكري حاليا أكثر من أي وقت مضى) ستظل سياسة وهمية لا تغني ولا تسمن من جوع، لا داخليا ولا إقليميا ولا حتى دوليا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق